هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخولإتصل بنا

 

 لا أعرفه فلم يضيعني فكيف يضيعني اليوم وأنا أعرفه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو فيصل
المديرالعام
المديرالعام
أبو فيصل


ذكر
عدد الرسائل : 65
العمر : 31
الموقع : المملكة العربية السعودية - الرياض
الترفيه : كورة
المزاج : رايق
نقاط : 12114
تاريخ التسجيل : 29/02/2008

لا أعرفه فلم يضيعني فكيف يضيعني اليوم وأنا أعرفه Empty
مُساهمةموضوع: لا أعرفه فلم يضيعني فكيف يضيعني اليوم وأنا أعرفه   لا أعرفه فلم يضيعني فكيف يضيعني اليوم وأنا أعرفه Icon_minitimeالأحد مارس 02, 2008 11:55 am

فنعم عقبى الدار

عن محمد بن عبد الواحد وكان من الصالحين قال: ركبنا البحر فأصابتنا أهواله فألقتنا إلى جزيرة من جزائره، فخرجنا إليها فإذا رجل يعبد صنماً من دون الله فقلت له: من تعبد؟
فقال: هذا وأومأ بيده إلى الصنم
فقلنا له: ما هذا إله، هذا لا شيء، عندنا في المركب من يعمل مثله وخيراً منه
قال: وأنتم من تعبدون؟
قلنا: نعبد الله الملك الذي في السماء عرشه، وفي الأرض مشيئته، وفي البحر قدرته، وفي الموتى قضاؤه، وفي الأجنة في بطون أمهاتنا ينفذ حكمه
قال: وما علمكم بهذا الذي تقولون؟
قلنا: بعث إلينا رسولاً كريماً فأخبرنا بذلك
قال: وما فعل ذلك الرسول؟
قلنا: أدى الرسالة وأدى الأمانة ثم قبضه الله إليه

قال: فهل عندكم من علامة؟
قلنا له: ترك كتاب الملك
قال: فاقرؤوني كتاب هذا الملك
فأتيناه بالمصحف فقرأنا عليه منه فبكى، وقال ينبغي لصاحب هذا الكتاب ألا يعصى، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله – صاحب هذا الكتاب – وأشهد أن محمداً رسول الله – الذي جاء به -

فعلمناه شرائع الإسلام وسوراً من القرآن وحملناه معنا في المركب
فلما صلينا العشاء ذهبنا لننام فقال: يا قوم هذا الإله الذي دللتموني عليه أينام إذا جاء الليل؟
قلنا له: هو عظيم شأنه لا ينام

فقال: بئس العبيد أنتم إذ تنامون ومولاكم لا ينام
فأقبل على عبادته يصلي الليل والنهار

فجمعنا له دراهم وأعطيناه إياها فقال: ما هذا؟
قلنا تنفقها وتستعين بها على عبادة ربك

فقال: أنا كنت في جزيرة أعبد صنماً فلم يضيعني وأنا لا أعرفه ولا أعبده
فكيف يضيعني اليوم وأنا أعرفه وأعبده؟.

فلما كان بعد أيام جاءته سكرات الموت فرأيت في المنام روضة خضراء فيها قبة وفي القبة سرير عليه جارية لم ير أحسن منها وهي تقول: سألتك بالله إلا ما عجلت به إلي فقد اشتد شوقي إليه

فاستيقظت مرعوباً فإذا هو جميل فغسلناه وكفناه وواريناه التراب

فلما كنت في النوم رأيت تلك الروضة وهو إلى جوار تلك الجارية وهو يكرر هذه الآية:
(والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار).


شذا المعالي- المذنب
مجلة مساء العدد (39) جمادى الأول 1428هـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لا أعرفه فلم يضيعني فكيف يضيعني اليوم وأنا أعرفه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نار الدنيا أهلكتني .. فكيف بنار الآخرة ؟
» حتى في الدعوة .... لا ماسنجير بعد اليوم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات العامة :: منتدى القصص الواقعية-
انتقل الى: