هذه قصة
حدثت لرجل وبمعيته أطفال يقارب عددهم بثلاثة أطفال
ففي
أحدي رحلات القطار
كان هذا الرجل وبصحبته أطفال
في
رحلة سفر من محطة إلى محطة أخرى !!
الرجل وهو في كبينته بالقطار كان حاله منشغلاً بالقراءه ..
الأطفال من حوله
يحدثون الضجة والفوضى بلعبهم
هناك
رجل أخر
ينظر لفوضوية الأطفال في فترة وهو منزعج
وينظر إلى ذلك الرجل الذي بصحبتهم وهو
غاضب !!
ازدادت
فوضى الأطفال وعلا صياحهم
وأبيهم لا يحرك من مقعده
وأن تحرك ..
تحركت تعابيره وجهه نحو أبنائه..
وهو مبتسماً
والرجل
على الطرف الأخر
غاضب من فعلة هذا الرجل وأبنائه !!
نعم أنه غاضب !!
فكيف له أن لا يغضب ...
فكلنا بالتأكيد ..
سوف نقوم بدوره
وهذا أذا لم نبادر بالتحرك سريعاً اتجاه هذا الأب المستهتر وأبنائه الفوضويين ...
ازدادت فوضويتهم من قبلهم
وطالت المسافة في عاتق هذا الرجل ..
حتى أن الأمر تتطور من قبل الأطفال
في أنهم لعبوا بكرة القدم
والأب
ينظر لهم وهو مبستماً!!
برود ووقاحة واستهتار
هذا ما خرج من تفكيره هذا الرجل الأخر
اتجاه هذا الأب
وصل الأمر إلى منتهاه
فقد أصيب الرجل بالكرة بوجهه وسقطت نظارته !!
أنتم ماذا تفعلون بنظركم ؟؟
لو أنتم بمكان هذا الرجل المزعوج !!
قام بل قفز !!
من شدة غضبه الرجل..
ويديه تسبقه
وهو كأنه به يُعد لنفسه بضربه !!
وذهب إلى أبيهم ..
وصرخ بوجهه..
أما لك أن تستحي وتلم أبنائك المزعجون.. ياأيها البارد .. التافه.. الفاقد للإحساس !!
قال له الأب وبهدوء غامره الحزن..
تفضل يأخي بالجلوس !!
زجره الرجل وصرخ بوجهه
وحاول قليلاً دفعه للخلف في تعبير عفوي !!
عندها أحس الأب بأهمية أخباره !!
فقال له الأب ...
أخي الكريم ..
هؤلاء الأطفال المزعجين بنظرك !!
هم
أبناء فقدوا والدتهم من قبل عدة ساعات فقط
ودفنت من قبل ساعة مضت فقط ..
فماذا عساني فاعل أمامهم !!
نزلعت دمعة سريعة من خصمه ذلك الرجل
ولم يتحرك ولم يتكلم للحظات ..
ففجأة
نظر للأطفال وعيناه تغرق بجفنيه دمعاً لم تستطع أن تخرج
كما
هي ردة فعله لم يستطع تعبير ما يمتلكه اتجاه هؤلاء الأطفال المساكين ..