حكم تسمية المتوفي بالمرحوم أو الشهيد

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . أما بعد :

كثيرا ما نسمع الناس يقولون عن شخص توفى بأنه المرحوم فلان أو عن شخص قتل في أحد الحروب بأنه الشهيد فلان و هذا خطأ كبير يقع فيه العديد من الناس و هو من التألي على الله فلا يجوز الحكم على شخص بأنه مرحوم فهذا في علم الغيب و هو تحت رحمة الله فإن شاء رحمه و غفر له و إن شاء عذبه و إن كان و لا بد فنقول المرحوم بإذن الله و لكن كلمة المرحوم لوحدها هي من التألي على الله و الرسول صلى الله عليه و سلم نهى عن التألي على الله ، كما أن كلمة الشهيد فلان هي خطأ كبير أيضا و قد حدث أيام الرسول صلى الله عليه و سلم أن أحد الرجال قاتل في جيش في المسلمين في أحد المعارك و أبلى بلاءا حسنا ثم قتل فما كان من الصحابة إلا أن أثنوا على شجاعته و سموه بالشهيد فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم : إنه في النار ، فاستغرب الصحابة و تتبعوا خبر مقتله حتى وجدوا من كان معه لحظة موته فسألوه عن خبره فقال لهم : بأنه كان قد أصيب إصابة بالغة و تألم ألما شديدا لم يستطع تحمله فما كان منه إلى أن إستند بصدره على ذبابة سيفه و ترك السيف ينغرس في قلبه فمات منتحرا ، و من هذا نلاحظ خطر تسمية شخص بأنه الشهيد أو المرحوم فلان .

ألا هل بلغت ، اللهم فاشهد

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

ملطوش للأهميه